اليوم "الأربعخميس"
اليوم "الأربعخميس" يوم فوق العادة يأتي مرة كل اربعة و اربعين قرن , الجميع -او الاغلبية- سُعداء بقدومه , فهو يوم يأتي بعده عطلة وبعد العُطلة عيد ولحم كفيل باصابة قبيلة كاملة بمرض النقرس وثمة "مُعلاق" ايضا وقهوة سادة ومعمول وحلوى ديلو...ناهيك عن "شرايط" العيد الجديدة مثلما تُسميها امي الغالية , يلي يوم العيد عُطلة طويلة خُصصت للقضاء على ما تبقى من لحوم , وبعد القضاء على اخر "معمولة" تبدأ مراسيم استقبال حجاج بيت الله الحرام الذين تركوا ذنوبهم كافّة وعادوا -محلقين روؤسهم ومقصرين- مُحملين بماء زمزم ومسابح وتمر وتيشرتات "ماركة لاكوست المُقلدة" ثبتت على السنتهم لبيك اللهم لبيك من كثرة ما رددودها هناك ...
هذا فيما يخص الجميع -او الاغلبية- اما البقية الغائبة عن البال تماما الذين يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فلا شيء مما سبق آنفا يعنيهم فهم لا يبرحون بيوتهم خجلا من "الفقر و وقلة الحيلة" , ختاما ... يشعر المرء الصحيح بالعيد اذا منحهم جزءاً من "عيده"
كل عام والعيد "للجميع"